عقدت مجموعتا العمل اللبنانية والفلسطينية حول قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان، المكونتان من الاحزاب اللبنانية المشاركة في المجلس النيابي والحكومة، والفصائل الفلسطينية المنضوية في إطاري منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الوطنية الفلسطينية، اجتماعا مشتركا لهما بدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، في مقر اللجنة في السراي الحكومي.
وتدارس المجتمعون ما يجري تداوله عما يسمى "صفقة القرن" ومخاطرها الفادحة على القضية الفلسطينية والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، وأكدوا انه "رغم أن نص هذه الصفقة بشقها السياسي لم ينشر بعد، إلا أن مقدماتها العملية من خلال اعلان الخطة الاقتصادية وما تسرب عن مضمونها ظهرت تباعا، بما هي مشروع تصفية كاملة للقضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب المركزية وقضية الشعب الفلسطيني".
ولفت المجتمعون الى أن "الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان اسرائيل ونقل السفارة الاميركية إليها، وقطع المساعدات عن المؤسسات الفلسطينية والدولية، خصوصا التي تعمل على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتخفيف آثار التهجير الذي يعانيه الشعب الفلسطيني منذ 71 عاما، تؤكد أن الإدارة الاميركية تسعى وبمختلف السبل والوسائل، إلى ترسيخ الكيان الاسرائيلي والتطابق مع كامل طموحاته التوسعية"، معتبرين أن "محاولة فرض التوطين تمزيق جديد للمنطقة العربية".
شارك في الاجتماع من مجموعة العمل اللبنانية، ممثلون عن "حزب الله" الدكتور علي فياض، "التيار الوطني الحر" النائب سيمون أبي رميا، حزب الكتائب رفيق غانم، "تيار المستقبل" النائب السابق عمار حوري، الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بهاء أبو كروم، حركة "امل" محمد الجباوي، حزب "القوات اللبنانية" الدكتور طوني كرم. وشارك من مجموعة العمل الفلسطينية ممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: حركة "فتح" فتحي أبو العردات، "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" مروان عبد العال، "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" سهيل الناطور، حزب الشعب الفلسطيني غسان أيوب، وعن ممثلي تحالف القوى الاسلامية: حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، "الجبهة الشعبية القيادة العامة" غازي دبور، وحركة "فتح الانتفاضة" رفيق رميض.
وانضم إلى الاجتماع لاحقا سفير دولة فلسطين أشرف دبور.